[ سِلسلة الأدلّة العقلية والعِلمية التي تُثبت وجود الله سبحانه وتعالى ] ⇐ إثبات أن القرأن غير مخلوق لكن ورَق المُصحف مخلوق ( فِتنة : خلْق القرأن ) :
– كلمة ( قديم ) التي أَستَخدِمها في هذه المَقالة تَعنِي شيء موجود منذ الأزَل و ليس له نقطة بداية ،، يعني ليس مخلوق ،، ولذلك فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان إذا دخل المسجد يقول ( أعوذ بالله العظيم ، و بوَجهه الكريم ، و سُلطانه القديم ، مِن الشيطان الرَّجِيم ) .
– كلمة ( حادِث ) تَعنِي شيء لَم يَكُن له وجود ثم أصبَح له وجود ، يعني له نقطة بداية ، يعني شيء مخلوق ، وحتى لو كان عُمْره مليارات السنين فهو شيء ( حادِث ) و ليس ( قديم ) .
– الكلام هو صِفة مِن صِفات الله مثل صِفة العِلم و القُوّة و الإرادة و بَقِيّة صِفاته عَزّ و جَلّ .
– و ( الله ) دائماً له صفات ، يعني لَم يَأْتِ وقْت على الله بدون صفاته ،، لأن صفات الله قائمة بِذاته سبحانه وتعالى ، و ذات الله دائمة الوجود منذ الأزَل وإلى الأبَد ، و هذا يعني أن صِفات الله دائمة الوجود أيضاً ، و لذلك فإن صفات الله قديمة ، يعني غير مخلوقة ، لأن المخلوق لا يَكُون موجود منذ الأزَل . و لا يَصِحّ أنْ تَقول ( الله يَخلُق صِفاته ) ، بل يَجِب أن تَقول ( الله يَتّصِف بِصِفاته ) .
– لو أن الله يَخلق صِفاته فهذا يدل على نقْص القُدرة الإلهية و لا يدل على كَمال القُدرة الإلهية ،، لأن هذا يعني أنّ صِفاته لم تَكُن موجودة منذ الأزَل ، و هذا يُعتبَر علامة نقْص في حق الله ، و لكن الله له كل علامات الكمال و ليس له أيّ علامة نقْص ، مِمّا يدل على أنّ صِفات الله مُلازمة لِذاته دائماً أبداً و لَيسَت صِفاتٌ مخلوقة ، و هذا يدل على كمال قدرة الله .
( * ملحوظة : أصحاب عقيدة التثليث و التوليد لا يقولون أن المسيح هو صِفة مِن صِفات الله ، بل يَزعُمون أن المسيح هو الله ) .
– الإنسان يَعلم شيئاً مُعيّن في هذا اليوم ، ثم يَعلم شيئاً آخَر في اليوم التالي ، ثم يَعلم شيئاً آخَر في اليوم الثالث ،، يعني الإنسان عَلِمَ أشياء مختلِفة في أوقات مختلِفة ،، لذلك فإن الإنسان كان لَديه في اليوم الأول عِلْمٌ محدود ، ثم أصبَح لَديه في اليوم التالي عِلْمٌ محدود آخَر ، ثم أصبَح لَديه في اليوم الثالث عِلْمٌ محدود ثالث .
يعني الإنسان أصبَح لَديه أكثر مِن عِلْم ، و لكن كُلّ عِلْم هو عِبارة عن عِلْم محدود .
و العِلْم الذي حدَث في اليوم الثالث لم يَكُن موجوداً في اليوم الثاني ، يعني الإنسان ليس لَديه عِلْمٌ منذ الأزَل ، بل لديه عِلْمٌ حادثٌ و ليس قديمٌ .
و عندما يَكتسِب الإنسان عِلْماً جديداً فإن هذا يعني حدوث تغيير في حاله مِن حالة الجهْل إلي حالة العِلْم .
وهذا يعني أنّ عِلْم الإنسان بأشياء مختلفة أدَّى إلى تغيير في الإنسان ، لأن الإنسان يحتاج إلي فترة من الزمن لِكَي يَكُون لَديه عِلْم بأشياء مختلفة ، و مُرور الزمن يَستوْجِب حدوث تغيير .
و عِلْم الإنسان ليس قائم بِذات الإنسان ، ولَكِنّه قائم بشئ آخَر غير الإنسان نفسه ،، يعني الإنسان يَعرف المعلومة نتيجة مَصدر أو مُؤَثّر خارجِي مثل كِتاب أو تلفزيون أو شخص آخَر أو حدوث حَدَثٍ مُعَيّن ،، ولذلك فإن عِلْم الإنسان ليس عِلْمٌ ( ذاتِيّ ) .
– الله عليم ، يعني العِلم هو صِفة من صفات الله ، وعِلْم الله قديم و ثابت ولا يَتغيّر لأنه عِلْمٌ واحدٌ و غير محدود .
و ( الله ) يَعلم أشياء كثيرة و مختلفة ، و هذه الأشياء لم يَعلمها الله بالتوالي ، يعني لم يَعلم شيئاً بَعد شيء ، بل إن الله يَعلمها جميعاً مَرّة واحدة منذ الأزَل .
ولذلك فإن الله ليس له أكثر مِن عِلْم ، بل له عِلْمٌ واحدٌ و كبير و يَشتمِل على أشياء كثيرة و مختلفة .
و ( الله) لا يحتاج فترة من الزمن لِكَي يَكُون لَديه عِلْم ، بل إنّ عِلْم الله موجود بالفِعل منذ الأزَل ، لأن الله لا يَسرِي عليه زمان ولا مكان ،، فإن الله موجود بِلا زمان وبلا مكان ، ولذلك فإنّ عِلْم الله بأشياء مختلفة لا يُؤدِّي إلى تغيير في الله .
يعني الله لم يَتحوّل مِن حالة الجهْل إلى حالة العِلْم ،، فإن الله لم يَكن جاهلاً أصلاً ،، بل إن الله دائماً له عِلْمٌ كامل .
و عِلْم الله قائم بِذات الله ،، يعني الله لا يحتاج مَصدر أو مُؤثِّر خارجِي لِكَي يَحصل على العِلْم ،، لأن الله فعلاً لَديه عِلْمٌ ( ذاتيّ ) ،، يعني الله يَعلم كل شيء بِنَفسه مِن غير أن يحتاج مصادر معلومات .
– الإنسان له ( كلام ) ، و هذا الكلام يَشتمِل على كلمات مختلفة .
– و الإنسان يَتكلم اليوم بِكلمات مُعيّنة ، ثم يتكلم في اليوم التالي بكلمات أُخرى ،، معنى ذلك أن الإنسان كان له في اليوم الأول كلامٌ مُعيّن ، و في اليوم التالي أصبَح له كلامٌ آخَر .
معنى ذلك أن الإنسان لَديه أكثر من كلامٍ واحد ،، و كُلّ كلام يحتاج فترة مِن الزمن .
و الكلام الذي حدَث في اليوم الثاني لم يَكن موجوداً في اليوم الأول ، مِمّا يدل على أن هذا الكلام هو ( حادثٌ ) و ليس ( قديمٌ ) .
و كلام الإنسان قائم بِأجزاء الإنسان ، مثل اللِّسان و الأحبال الصوتية ، لأن ذات الإنسان تَنقسم إلى أجزاء و أعضاء مثل اللّسان و العَين و اليد ، إلخ ..
والإنسان يستطيع الكلام حتى لو فقدَ جزء من ذاته ، يعني حتي لو تَم قطع يده ،، لأن الإنسان لا يَستخدم يَده أصلاً في الكلام ، بل يَستخدم أجزاء أُخري مِن ذاته مثل اللسان و الأحبال الصوتية ،، يعني الإنسان يتكلم بأجزاء مِن ذاته ، ولا يتكلم بِذاته كُلّها .
– كلام الله هو كلامٌ واحدٌ قديمٌ يَشتمِل على كلمات مختلفة ، وهذا الكلام لا يحتاج فترة من الزمن ، لأن الله لا يَسرِي عليه زمان ولا مكان ،، يعني الله يتكلم بلا زمان ، لكن الإنسان يتكلم خلال فترة من الزمان .
– كلام الله قائم بِذات الله ، لأن الله لا يحتاج لِسان ولا أحبال صوتية لِيتكلم ، فهو يستطيع الكلام بِذاته سبحانه وتعالى ،، ولذلك فإن كلام الله هو كلامٌ ( ذاتِيّ ) ، لأن الله لا يَنقسم إلى أجزاء ولا أعضاء ،،و القرأن يقول ( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) و ليس المقصود أن الله له يد بالمعنى الحرفي لليد ، بل هي كِناية عن القوة و السيطرة ،، و يقول الطّبَري أن معناها ( قوّة الله فوق قوّتهم في نُصرة رسوله صلّى الله عليه وسلّم ) .
– هناك فَرق بين ( الكلام ) وبين ( الحروف التي تدل على الكلام ) .
– مثال : هناك أربعة حروف تدل على كلمة ( الله ) ، و هم حرف ( أ ) وحرف ( ل ) و ( ل ) و ( هـ ) .
و حرف ( أ ) هو مخلوق ، وأيضاً حرف ( ل ) مخلوق ، و حرف ( هـ ) مخلوق ،، لكن ( الله ) ليس مخلوق ، بل هو الإله الخالق سبحانه وتعالى .
– و هذه الحروف الأربعة هي محدودة ولذلك يُمْكن تقسيمها إلي أربعة أجزاء ، بحيث كل جزء يُمثّل حرفٌ واحدٌ ،، لكن ( الله ) غير محدود وبلا مكان ، ولذلك لا يُمكن تقسيم الذات الإلهية إلى أجزاء ولا أعضاء ،، ولذلك فإن هذه الحروف الأربعة لا تَحصُر بِداخلها ( الله ) ولا تُحيط به ، لكنها فقط تدل على ( الله ) .
– كلام الله هو كلامٌ غير محدود ، والقرأن يقول ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ) ،، لكن حروف المصحف محدودة ، ونحن نَعرف أنّ القرأن فيه ناسخ ومنسوخ ، يعني في عهد النبي كانت هناك آيات مكتوبة في القرأن ثم أصدَر الله حُكماً بِنسخ تلاوتها يعني أَلغَى تلاوتها ، ولذلك تم إزالتها مِن القرأن ، بِرَغم أن تلك الآيات هي كلام الله ، وهذا يعني أن حروف المصحف لا تَحصُر بداخلها كلام الله ولا تُحيط به ، لكنها فقط تدل على كلام الله .
– لذلك فإن القرأن هو كلام الله ، وهذا الكلام غير مخلوق ، لكن الحروف الدّالة عليه هي حروف مخلوقة .
– حروف المصحف تدل على كلام الله ، لذلك فإن الفواصل بين آيات المصحف هي تقسيم للحروف الدّالة على كلام الله ، لكنها لَيست تقسيم لِكلام الله ، لأن كلام الله لا يَتجزّأ .
– هناك فَرق بين ( الكلام ) وبين ( القَوْل ) .
– عندما يقول الإنسان آية مِن القرأن ، فإن هذه الآية لا تَكُون مِن كلام الإنسان ، بل هي كلام الله ، ولكن القوْل هو قوْل الإنسان .
– القرأن هو كلام الله .
– الله يقُول القرأن بلا زمان .
– الإنسان يقُول القرأن خلال فترة من الزمان .
– يعني القرأن هو نَفْسه القرأن في الحالتين ، ولكن الإختلاف يَكُون في القائل .
– الله يقول القرأن ، و في هذه الحالة فإن ( القوْل ) قديم و القرأن قديم .
– الإنسان يقول القرأن ، و في هذه الحالة فإن ( القوْل ) حادِث ، و القرأن قديم .
– الله قال القرأن ، و جبريل سمِع القرأن مِن الله ، ثم بعد ذلك جبريل قال نفْس القرأن الذي سمِعه مِن الله ،، يعني هناك قوْل مِن الله للقرأن ، و هناك قوْل مِن جبريل لنفْس القرأن ،، يعني هناك قرأن واحد ، ولكن هناك قوْلين لهذا القرأن : قوْل الله وقوْل جبريل .
والقرأن غير مخلوق ، والقوْل من الله غير مخلوق ، لكن القوْل من جبريل مخلوق .
– يعني القرأن قديم و غير مخلوق ، لكن عندما أَنطِق أنا آية مِن القرأن ، فإن هذا النُّطق هو مخلوق ، لأن الله يَخلُق نُطقِي ، لكن الآية غير مخلوقة ، بل هي كلام الله ، و كلام الله قديم ، لأنه صِفة مِن صفاته ، و كُلّ صفات الله قديمة .
* سؤال : إذا كان القرأن غير مخلوق ، ونُطقك هو مخلوق ، ومع ذلك استطعتَ أنت أن تَنطق القرأن الغير مخلوق ، فهل معنى ذلك أن المخلوق استطاع أن يَقدر على الغير مخلوق ويحيط به ؟
* الجواب : عندما أَنطق أنا آية قرأنية ، فهذا لا يعني أنني قدَرت عليها وأَحطت بها ، بل يعني أنني ذَكَرتها أو يعني أنني اعترَفْت بها و خضعتُ لها ،، مثلاً عندما أَنطق كلمة ( الله ) فهذا لا يعني أنني قَدَرت على الله و أَحطتُ به ،، حاشا لله ،، بل يعني أنني ذَكَرته أو يعني أنني اعترَفْت بوجود الله و خضعتُ له .
– الذِّكْر أو الإعتراف يَقتضِي إدراك أن الله له وجود ، لكن الإحاطة تقتضي إدراك كيفية هذا الوجود .
– أنا أُدرِك أن الله له وجود ، لكن لا أُدرك كيفية هذا الوجود .
– عندما أُغْمِض عَينيّ و أَسمَع كلام أَحد الأشخاص ، فأنا أستطيع فهْم هذا الكلام و أستطيع ترديد هذا الكلام ، و أستطيع تحديد جِهة صوت و مكان المُتكلِّم ، و أستطيع مَعرفة سِنّ المُتكلِّم إذا كان طفلاً أو عجوزاً ، لأن أحبال الصوت عند الطفل تُصدِر نغمة صوت مختلفة عن العجوز ،، لذلك أنا أَدركْتُ هذا الكلام يعني فهِمته ، و أيضاً استطعتُ أن أُحيط بهذا الكلام لأني أَدركتُ كيفية هذا الكلام و طبيعته .
– الله سبحانه و تعالى لا يحتاج أحبال صوتية ولا لِسان ، لذلك هو لا يتكلم بِلسان ، بل يَتكلم بِذاته ، و كلامه واضح ، لذلك سيدنا موسى سمِع كلام الله بكل وضوح و فهِم هذا الكلام ، يعني أدرَك كلام الله ،، لكن موسى لم يستطع تحديد جهة و مكان المتكلم لأن المتكلم هو الله الموجود بلا مكان ، يعني موسى أدرَك الكلام الذي سمعه ، لكنه لم يُحِط به لأنه لم يُدرك كيفية وطبيعة هذا الكلام .
– وأهل الجنة سوف يَرَون الله بوُضوح لكن بدون إحاطة ،، يعني هي رؤية إدراك وليست رؤية إحاطة .
يعني هم يَرون الذات الإلهية ، لكن بدون معرفة طبيعة وكيفية الذات الإلهية .
يعني إذا سألتَهم : ماذا ترَوْن ؟ سيقولون ( نحن نَرى الله ) .
وإذا سألتَهم عن وصف الله ، فسيقولون أن الله جميل ، وأنهم لم يَروا مثل هذا الجمال من قبل .
لكن إذا طلبتَ منهم أن يَصِفُوا هذا الجمال فلن يستطيعوا وصفه ،، وإذا سألتهم عن كيفية وجود الله ، سيقولون ( لا نَعرف ) ،، وإذا سألتهم عن الجهة التي ينظرون نحوها فإنهم لن يُحددوا جهة مُعيّنة ، لأنه لا توجد جهة أصلاً ، لأن الله موجود بلا مكان أصلاً .
وإذا سألتهم عن طبيعة وكيفية الذات الإلهية ، سيقولون ( لا نَعرف ) .
* سؤال : هل المُصحف مخلوق أَم غير مخلوق ؟
* الجواب : هذا يتوقف على حسب قصدك مِن كلمة ( مصحف ) ،، فإن كنتَ تَقصد الكلام المكتوب في المصحف فهو كلامٌ غير مخلوق ،، لكن إن كنت تقصد الكتابة نَفْسها فهي كتابة مخلوقة ، و وَرَق المصحف مخلوق ، و الحِبر مخلوق ، و شكْل الحروف مخلوق ، و القلم مخلوق .
يعني ( الكتابة ) مخلوقة ، لكن ( المكتوب ) غير مخلوق .
– وهذه هي العقيدة الأَصلية للسّادة الأشاعرة أهل السُّنّة والجماعة ، وهي نفس عقيدة الأزهر الشريف منذ أيام القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي وحتى الآن ،، ولكن هناك بعض الأشخاص المُنتسِبين للأشاعرة قاموا باختراع عقيدة باطلة و نَسَبوها للأشاعرة ،، ولكنك عندما تَبحث ستَعرف العقيدة الأصلية الصحيحة للسادة الأشاعرة .
فقد قام الإمام الجليل ابن عساكر بتأليف كتاب ( تَبيِين كَذِب المفترِي فيما نُسِب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري ) وذَكَر فيه أن الإمام الأشعري قال ( القرأن كلام الله ، قديم ، غير مُغيَّر ، ولا مخلوق ، ولا حادِث ، ولا مُبتدَع ، فأما الحروف المقطعة والأجسام والألوان والأصوات والمحدودات وكل ما في العالَم من المُكَيَّفات .. مخلوق ، مبتدَع ، مخترَع ) .
و نلاحظ أن الإمام أبي الحسن الأشعَري هو حفيد الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري ،، و لقد ذهبَ قوْم أبي موسى الأشعري إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فأخبرَهم عن بداية الخلْق و نشأة الكون ، ولذلك فإن الأَشعَرِيّين مُتخصصون في هذه المسائل .
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )