[ سِلسلة الأدلّة العقلية والعِلمية التي تُثبت وجود الله سبحانه وتعالى ] ⇐ إثبات أن صِفة الكلام عند الله قائمةٌ بذاته بدون الحاجة لوجود أحد معه سبحانه وتعالى :
– أنت تحتاج أن يقوم شخص أخر بتعظيمك لكي تَشعُر بالعظَمة وتُدرك أنك عظيم ،، يعني صِفة العظمة عندك تعتمد على وجود شخص غيرك ، يعني تلك الصفة قائمة بغيرك وليست قائمة بذاتك ،، وذلك لأن بعض صفات الإنسان تكون قائمة بمخلوق غيره ، وبعضها لا يكون قائماً بمخلوق غيره ،، لكن كل صفات الإنسان هي قائمة بالله سبحانه وتعالى ، لأن الله هو الذي خلق كل صفات الإنسان .
– صفات الله كلّها قائمةٌ بذاته سبحانه وتعالى ، وليست قائمة بالمخلوق ،، لأن صفات الله موجودة أصلاً قبل وجود المخلوق .
– يعني صفة ( العظيم ) موجودة عند الله ، حتى بدون مخلوق يُعظّم الله .
– يعني ربنا لا يحتاج إلى مخلوق يُعظّمُه حتى يصبح عظيماً ، فهو عظيمٌ بذاته سبحانه وتعالى .
– يعني الله يدرك عظمة نفسه ، ويدرك أنه عظيم حتى لو لم يَقُم المخلوق بتعظيم الله .
– الله استطاع أن يخلق الإنسان لأن الله لديه صفة ( الخالق ) .
– يعني إذا لم تكن صفة ( الخالق ) موجودة عند الله قبل خلْق الإنسان ، لَمَا استطاع أن يَخلُق الإنسان أصلاً .
– ولذلك فإن صِفة ( الخالق ) موجودة عند الله ، حتى لو لم يخلق الله أى مخلوق ،، انظر مقالة [ إثبات أن الله يُغيّر ولا يَتغيّر ،، وإثبات أن الله هو ( خالق ) حتى قبل وجود المخلوق ] .
* سؤال : هل الله يخلق صفاته ؟
* الجواب : الله نفسه غير مخلوق ، بل هو دائماً موجود منذ الأزل ، وهذا يعني أن صفاته دائماً موجودة ، ولذلك لا يحتاج أن يخلقها .
* سؤال : هل الله يحتاج صفاته ؟
* الجواب : الله عظيم لأنه إله ، وليس لأنه يحتاج العظمة ،، يعني الإله لابد أن يكون عظيم ،، وإذا لم يكن عظيم فلا يصح أن يكون إله .
مثال : العاصفة هي رياح متحركة ،، فإذا لم تكن هناك حركة للعاصفة ، فلا يصح أن نسميها عاصفة أصلاً .
– أصحاب عقيدة ( التّثليث والتّوليد ) يزعمون أنه لكي تكون صفة ( الكلام ) موجودة عند الله فإن الله يحتاج وجود الإبن لكي يتكلم معه ،، ونحن نردّ عليهم بأن هذا غير صحيح ، فإن الله له صفة ( الكلام ) بدون أن يحتاج أن يتكلم مع أحد .
– أصحاب عقيدة ( التّثليث والتّوليد ) يعبدون ( كلمة الله ) باعتبار أن الله وكلامه هُم ( واحد ) ، ويزعمون أن تلك الكلمة هي ( إله ) وأنه لا فرق بين ( الكلمة ) و ( المُتكلِّم ) ،، أما نحن فنقول أن هناك فرق بين ( الكلمة ) و ( المتكلِّم ) ، لأن ( المتكلم ) يتكلم ، أما ( الكلمة ) فإنها لا تتكلم ، ونقول أيضاً أن ( الكلام ) هو صفة من صفات الله ، وأن الله هو الموصوف ،، والصفة هي وصف للذات ، يعني ( الكلام ) ليس ( ذات ) بل هو وصف للذات ، والذات هي الموصوف ، والإله لابد أن يكون ( ذات ) ،، ونحن نعبد الذات الإلهية نفسها ، ولا نعبد صفاتها ،، يعني نحن نعبد الموصوف ولا نعبد الصفة .
– و أصحاب عقيدة ( التّثليث والتّوليد ) أرادوا أن يخرجوا من هذا المأزق ، فزعموا أن ( الكلمة ) تَجَسّدَت وأصبحت ( ذات ) مُتكلِّمة وبالتالي أصبحت ( إله ) ،، ونحن نردّ عليهم بأن قَوْلهم يعني أن ( الكلمة ) لم تكن ( إله ) قبل التجسُّد ، يعني جاء عليها وقت لم تكن فيه ( إله ) ، يعني لم تكن دائماً ( إله ) ، بينما الإله الحق يجب أن يكون دائماً ( إله ) .
– الإله لابد أن يمتلك كل صفات الكمال ، ويتنزَّه عن كل صفات النقص .
– من صفات الكمال أن يكون الله هو المُسيطر الوحيد ( يعني عدم وجود إله أخر ) .
– وجود أكثر من إله يعتبر علامة نقص فى كل منهم ، وبالتالي يستحيل وجود أكثر من إله واحد .
( * ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي للمقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )