[ الرَّد على المجموعة الثانية من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على شُبهة حديث ( أَمّا ابنُ عمِّي فهتكَ عِرضي ) :
هناك حديث يقول ( وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنُ عبدِ المطلبِ وعبدُ اللهِ بنُ أبي أميةَ بنُ المغيرةَ قد لَقِيَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما بين المدينةِ ومكةَ والتمَسا الدخولَ عليه ، فكلَّمَتْهُ أمُّ سلمةَ فيهما ، فقالت يا رسولَ اللهِ : ابنُ عمِّكَ وابنُ عمَّتِك وصهرُك ، قال : لا حاجةَ لي بهما ، أَمّا ابنُ عمِّي فهتَكَ عِرضِي بِمكةَ ، وأَمّا ابنُ عمَّتِي وصِهري فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال ،، فلمّا خرج إليهما بذلك ومع أبي سفيانَ بُنَيٌّ له فقال واللهِ لتأذنُنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ بُنيَّ هذا ثم لنذهبنَّ بالأرضِ حتى نموتَ عطشًا وجوعًا ، فلما بلَغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَقَّ لهما ثم أَذِنَ لهما فدخلا فأسلَما ) .
– وهناك فرق بين ( هتك العرض ) كمُصطلح قانوني وبين استخدام تلك الكلمة بين الناس ، فإن العرب في زمن النبي كانوا يَعتبرون الشتم والهجاء هو ( هتك للعرض ) .
– مُعجم ( لِسان العرَب ) يقول ( النَّهْك أَن تُبالغ في العمَل ، فإِن شَتَمْتَ وبالغتَ في شَتْم العِرْض قيل : انْتَهَكَ عِرْضَه ) .
– و النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَعرّض للشتم والهجاء من ابن عمّه ، لكن ابن عمّته لم يَشتمه ، بل قال له ( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعاً ) يعني هو يُعانِد النبي ولا يَشتمه مثل ابن عمه .
– ولو كان هتك العرِض المذكور في الحديث يعني المعنى القبيح كما يزعم الأغبياء ، فإن النبي كان سيخجل من قول تلك الكلمة أصلاً .
– ونُلاحظ أن الأشخاص الذين ينتقدون الإسلام يقومون بتفسير الآيات والأحاديث بطريقة خاطئة ، لأنهم يلهثون مثل الكلاب وراء أي شُبهة لكي ينتقدوا الإسلام بالباطل ،، يعني كل الأشخاص الذين ينتقدون الإسلام تفكيرهم مقلوب ، بدليل أن أحدهم مُلحد يُنكر وجود الله ويظن أن الكون خلق نفسه بنفسه ،، وأحدهم يتّبع عقيدة ( التّثليث والتوليد ) ويظن أن إلهه يلد نفسه ولادة رُوحية ،، وأحدهم يعبُد البقر
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )