[ الرَّد على المجموعة الثانية من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على شُبهة حديث ( ثم جِئْتُ ورسولُ اللهِ معه بعضُ نسائِهِ في لِحَافٍ ، فطرَح عليَّ طَرْفَ ثوبِه فصِرْنا ثلاثةً ) :
* هناك حديث بأن الزبير بن العوام قال ( بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في ليلةٍ باردةٍ ، أو في غَداةٍ باردةٍ ، فذهبتُ ثم جِئْتُ ورسولُ اللهِ معه بعضُ نسائِهِ في لِحَافٍ ، فطرح عليَّ طَرْفَ ثوبِه فصِرْنا ثلاثةً ) ،، ولو افترضنا أن هذا الحديث صحيح ، فإنه لا يعني أن الثلاثة ناموا في لحاف واحد كما يزعم الأغبياء ،، بل يعني أن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وزوجته كانا جالسين في البيت ، والجو شديد البرودة ، ولا يوجد في البيت سوى لحاف واحد ، ولذلك وضَعا هذا اللحاف على نفسيهما و هُما جالسين بجوار بعضهما ، وعليهما أيضاً كل ثيابهما ،، وكان النبي قبل ذلك قد بعث الزبير بن العوام لينفّذ مهمة معّينة ، وبعدما نفّذ الزبير تلك المهمة .. جاء إلى بيت النبي ليخبره بما حدث ، فوجد النبي جالساً مع زوجته وعليهما لحاف ، لكن النبي أشفق على الزبير من البرد الشديد ، خصوصاً أن الزبير كان في مهمة خارجية في عز البرد ، ولذلك طلب النبي من الزبير أن يحكي تفاصيل المهمة وهو جالس بجوار النبي وعليه طرف اللحاف ،، يعني كان النبي يجلس في الوسط ، بين زوجته وبين الزبير بن العوام ،، يعني الثلاثة كانوا جالسين ومستيقظين وبكامل ثيابهم وعليهم لحاف واحد يحميهم من البرد كما يحدث في بيوت كثيرة ، حيث يجلس جميع أفراد الأسرة بجوار بعضهم وعليهم لحاف أو بطانية ، وهم يتكلمون ويتناقشون أو حتى يشاهدون التليفيزيون .
– ونلاحظ أن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان دائماً يشفق على أصحابه ، فعندما جاءت أحزاب الكفار وحاصروا المسلمين في غزوة الخندق ، طلب النبي من حذيفة بن اليمان أن يذهب في الليل إلى جيش الكفار ليعرف أخبارهم ، وكان الجو أيضاً شديد البرودة ، وفعلاً ذهب حذيفة ودخل بين الكفار بدون أن يشعروا به ، وعرف أخبارهم ، وعندما رجع حذيفة إلى النبي لينقل له الأخبار ، كان النبي يصلي وعليه ثوب يلتحف به من البرد ، وكان حذيفة يرتجف من البرد ، فأشفق النبي عليه ، ووضع عليه طرف اللحاف ليحميه من البرد ، يعني أصبح النبي وحذيفة يجلسان بجوار بعضهما وعليهما لحاف واحد ،، وهذا يشبه ما حدث في قصة الزبير بن العوام .
– ونُلاحظ أن الأشخاص الذين ينتقدون الإسلام يقومون بتفسير الآيات والأحاديث بطريقة خاطئة ، لأنهم يلهثون مثل الكلاب وراء أي شُبهة لكي ينتقدوا الإسلام بالباطل ،، يعني كل الأشخاص الذين ينتقدون الإسلام تفكيرهم مقلوب ، بدليل أن أحدهم مُلحد يُنكر وجود الله ويظن أن الكون خلق نفسه بنفسه ،، وأحدهم يتّبع عقيدة ( التّثليث والتوليد ) ويظن أن إلهه يلد نفسه ولادة رُوحية ،، وأحدهم يعبُد البقر
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )