[ الرَّد على المجموعة الثانية من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على شُبهة حديث ( لا عَدْوَى، ولا صَفَرَ، ولا هامَةَ … ) :
– النبي صلَّى الله عليه وسلّم قال ( لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ . فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها ؟ فقالَ : فمَن أعْدَى الأوَّلَ ؟ ! ) ،، لأن النبي أخبر العرب أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يضر وينفع ، وهو الذي يخلق الصحة والمرض ، لكن الكفار اعترضوا وقالوا أن العدوَى هي التي تخلق المرض ولا داعي لوجود الإله ،، فقال لهم النبي ( لا عدوَى ) يعني لا عدوَى تخلق المرض ، فقام أحد المسلمين وأخبر النبي أن البعير الأجرب يدخل وسط الإبل السليمة فيصيبها الجرَب مثله ، فسأله النبي ( فمَن أعْدَى الأوَّلَ ؟ ! ) وهنا اقتنَع ذلك المسلم بأن أول بعير أَجرَب في هذه الدنيا قد أصابه الجرب بدون عدوَى ، مما يدل على أن الله قد خلق الجرَب في البعير الأول بدون عدوَى ،، يعني النبي يُنكر وجود العدوَى كخالقة للمرض ، ويعترف بوجودها كسبب للمرض ، ويعترف بأن المُسبِّب هو الله خالق المرض .
والدليل على ذلك هو أن النبي قال ( إذا سَمِعْتُمْ بالطَّاعُونِ بأَرْضٍ فلا تَدْخُلُوها ، وإذا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بها فلا تَخْرُجُوا مِنْها ) يعني النبي ينهى الناس عن دخول البلد التي بها طاعون حتى لا تصيبهم العدوَى ، وأيضاً ينهى الناس عن الخروج من بلد الطاعون حتى لا ينشروا العدوَى بين البلدان السليمة ، والعلم الحديث أثبَت صِدق كلام النبي في مواجهة الوبائيات ، وهذا يُسمَّى ( الحَجر الصحي ) .
وهذا أكبر دليل على أن النبي يعترف بوجود العدوَى كسبب للمرض ، وليس كخالقة للمرض .
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )