[ الرَّد على المجموعة الأولى من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على شُبهة وجود العبيد والجواري في الإسلام :
* عندما جاء الإسلام ، كان العالم كله يتعامل بنظام العبودية ويضع لها قوانين خاصة ،، يعني الإسلام ليس هو السبب في وجود نظام العبودية .
– وفى الحروب كان الكفار يأخذون أَسرَى من المسلمين ويُصبحون عَبيد عند الكفار ، وبالتالي كان يجب على المسلمين أن يأخذوا أسرى من الكفار لِيُبادلوا بهم أسرى المسلمين ، ولذلك كان من المستحيل أن يُلغِي الإسلام العبودية من طرف واحد ، بل كان يجب أولاً أن تتفق جميع الدول على إلغاء العبودية ، وبالفعل عندما حدث ذلك .. وافق حكام المسلمين ، مطبقين مبدأ المعاملة بالمِثل .
يعني إذا قام الكفار بمحاربة المسلمين ، ثم قام المسلمون بأخذ نساء من الكفار ، فساعتها يكون الكفار هم الذين ظلموا نساءهم ،، لأن الكفار حاولوا أن يأخذوا نساء من المسلمين ، وبالتالي أصبح من حق المسلمين أن يحاولوا أخذ نساء من الكفار ، تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل .
– وهناك أغبياء يزعمون أن المسلمين كانوا ظالمين عندما أخذوا نساء من الكفار ، ويقولون أن المسلمين كان يجب أن يمتنعوا عن أخذ نساء من الكفار ،، يعني هؤلاء الأغبياء كانوا يريدون أن يَتشجّع الكفار على محاربة المسلمين وأخْذ نساء من المسلمين ،، وهم مطمئنون بأن المسلمين لن يأخذوا نساء من الكفار بالمِثل ! ! فعلاً ،، الحماقة أَعيَت من يُداويها .
– ولقد كان الإسلام يُشجّع المسلمين على عتق الرقاب ويجعل ذلك كفارة للذنوب .
– وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي المسلمين بِحُسن معاملة العبيد ، ويقول لهم أن العبيد هم إخوانكم ،، وذلك كما جاء في هذا الحديث الشريف ( إخوانُكُم ، جعلَهُمُ اللَّهُ تحتَ أيديكُم ، فأطعِموهم مِمَّا تأكُلونَ ، وألبِسوهم مِمَّا تلبَسونَ ، ولا تُكَلِّفوهم ما يَغلبُهُم ، فإن كلَّفتُموهُم فأَعينوهُم ) .
وإذا كان العبد غير مُلائِم وغير مُناسِب ، فإن النبي كان ينصح المسلمين بأن يبيعوه ولا يعذبوه ،، وذلك كما جاء في هذا الحديث الشريف ( مَن لاءَمَكم من مَمْلوكيكم فأَطْعِموه ممَّا تَأكُلون ، وأكسُوه ممَّا تَلبَسون ، ومَن لم يُلائِمْكم منهم فبِيعوه ، ولا تُعذِّبوا خَلقَ اللهِ ) ،، يعني النبي صلى الله عليه وسلم يأمر المسلمين بأن يجعلوا العبيد يأكلون من نفس طعامهم ويلبسون من نفس ملابسهم ،، ثم يأتي بعض الأغبياء الذين يتّهمون الإسلام بسوء معاملة العبيد ! !
على العموم نحن لا نستغرب من ذلك الإتهام الباطل ،، فإن كل الأشخاص الذين ينتقدون الإسلام .. تفكيرهم مقلوب ، بدليل أن أحدهم مُلحد يُنكر وجود الله ويظن أن الكون خلق نفسه بنفسه ،، وأحدهم يتّبع عقيدة ( التّثليث والتوليد ) ويظن أن إلهه يلد نفسه ولادة رُوحية ،، وأحدهم يعبد البقر
– انظر أيضاً [ الرّد على شُبهة عَوْرة الجارية ،، وسبب ضرب سيدنا عمر للجارية لكي تخلع الحجاب ] ، وانظر أيضاً [ الرّد على شُبهة انتشار الإسلام بِحدّ السيف ، ودفْع الجِزْية ، وقتْل يهود بني قُريظة ، وحُكْم قتل المُرتَدّ ]
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )