[ الرَّد على المجموعة الثانية من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على من يَتّهمون الفقهاء بتعظيم النبي أكثر من تعظيم الله بخصوص عُقوبة سَبّ النبي :
– المسلم هو مؤمن بالإسلام ، وكافر ببقية الأديان .
– الشخص المسيحي مثلاً ، هو كافر بالإسلام ومؤمن بالمسيحية .
– الشخص الذي يترك الإسلام هو مُرتَدّ عن الإسلام ، يعني كافر بالإسلام .
– الكافر الذي يُعامِل المسلمين بالحُسنَى هو كافر مُسالِم ،، لكن الكافر الذي يشتم الإسلام هو كافر مُحارِب .
– الإسلام لا يأمر بقتال الكافر المُسالِم ، حتى لو كان مرتد عن الإسلام ،، انظر ⇐ [ الرّد على شُبهة انتشار الإسلام بِحدّ السيف ، ودفْع الجِزْية ، وقتْل يهود بني قُريظة ، وحُكْم قتل المُرتَدّ ]
– الإسلام يأمر فقط بقتال الكافر المُحارِب ، سواء كان مرتد أو غير مرتد ،، ولذلك فإن المرتد المُحارِب يستحق القتل بِحَدّ الرِّدّة .
– لو أن أحد الأشخاص سَبّ الله ، فإنه كافر مُحارِب ويستحق القتل بتهمة محاربة الإسلام ،، لكن إذا تاب ذلك الشخص قبل القتل ، فإن التوبة تَعفيه مِن جهنم ومن القتل .
– ولو أن أحد الأشخاص سَبّ النبي صلّى الله عليه وسلّم فإن ذلك الشخص هو كافر مُحارِب وقاذِف ( يعني متهم بالسب والقذف في حق إنسان هو النبي ) .
– وجميع الفقهاء متفقون على وجوب قتل الشخص الذي يسب النبي صلّى الله عليه وسلّم ، إذا لم يَتُب هذا الشخص .
لكن إذا تاب هذا الشخص قبل القتل ، فإن هناك اختلاف بين الفقهاء بخصوص قتلِه ،، يعني هناك فقهاء يقولون أن التوبة تَعفيه من جهنم ومن القتل ،، لكن هناك فقهاء أخرون يقولون أن التوبة تعفيه من جهنم ولا تعفيه من القتل ، يعني يجب قتله حتى لو تاب ، وهذا لا يعني أن هؤلاء الفقهاء يُعَظّمون النبي أكثر من تعظيمهم لله ، بل يعني أنهم يُعاقِبون ذلك الشخص بِتُهمة السّب والقذف في حق الإنسان ، وهذا الإنسان في هذه الحالة هو النبي صلّى الله عليه وسلّم ،، و هُنا يجب أن نلاحظ ما يلي :
1 – سَبُّ الله هو جريمة في حق الله ، لكن الله أخبرنا أنه يَعفِي عن عقوبتها إذا تاب الشخص عنها ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ) .
2 – سَبُّ النبي هو جريمة في حق إنسان هو النبي ،، وإن الله يخبرنا أن الإنسان من حقه أن يتمسك بعقاب المجرم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ ) ، ومن حقه أن يُسامِح ويتنازل عن العقوبة .
3 – النبي أحياناً كان يتنازل عن حقه ويسامح الأشخاص الذين يسبّوه ، لكن أحياناً أخرى كان يعاقبهم .
4 – النبي لم يخبرنا أنه يسامح الأشخاص الذين يسبّوه بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم ،، ولذلك يجب علينا أن نأخذ بالأصل وهو عقاب مَن يَسُبّ النبي .
5 – سَبُّ النبي بالنسبة لنا يختلف عن سَبِّ باقي الناس ، لأن جريمة الشخص الذي يَسُبّ النبي هي جريمة أَبشَع مِن القتل ،، ولذلك فإن أقل عقوبة يستحقها هذا المجرم هي القتل .
6 – عقوبة السب والقذف في الدنيا لا تسقط بالتوبة ، لأن التوبة تَعفِي من عقوبة الآخرة ، لكن لا تعفي من عقوبة الدنيا في هذه الحالة ،، وهذا ينطبق مثلاً على قذف المُحصَنات ، ولذلك لو أن المجرم قال للمحكمة أنه تاب عن السب والقذف ، فإن المحكمة ستُنفّذ العقوبة طالما أن صاحب القضية لم يتنازل عن حقه .
7 – الشريعة الإسلامية تقول أن تنفيذ الحد يجب أن يكون بأوامر من القاضي وحاكم البلاد ، حتى لا تحدث فوضى في المجتمع إذا قام كل شخص بإصدار الأوامر على مزاجه .
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )