[ الرَّد على المجموعة الأولى من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على شُبهة العَلَقَة والمُضغة :
* سؤال : المفسرون قالوا أن العَلَقة والمُضغة عبارة عن دم متجلط لكن العلم أثبت أنها خلايا جَنِينِيّة وليست جلطة ،، فكيف ذلك ؟
* الجواب : العرب في الماضي لم يروا العلقة والمضغة بأعينهم ، لكنهم عرفوا من القرأن أنها ليست عظام بدليل أن القرأن أخبرَهم أن مرحلة العظم تأتي بعد ذلك ، وطالما أن العلقة والمضغة ليست عظام ، فهذا يعني أن العلقة والمضغة هي أشياء طَريّة وليست صلبة ، والعرب يَصِفون الشيء الطّرِي بأنه دم جامد ومتجلط من حيث الملمس وليس من حيث المُكوّنات ، يعني لم يقصدوا أن العلقة والمضغة عبارة عن خلايا دموية ،، لأن العرب في الماضي لم يعرفوا الخلايا أصلاً .
وفعلاً العلم أثبت وجود الجنين على هيئة شيء طَرِي يُشبه دودة العلقة ويتعلق بجدار الرحم .
والقرأن شبّه المرحلة التالية بالأكل الممضوغ من حيث الشكل والملمس والحجم ، وليس من حيث المُكوّنات ،، وفعلاً العلم أثبت وجود المضغة في الأسبوع السادس بحجم حبة العدس وسطحها عليه بروز ونتوءات تُشْبه أثار المضغ بالأسنان بسبب تخليق براعم الأطراف والأعضاء وعدم تخليق الأطراف والأعضاء نفسها ، ولذلك فإن القرأن يقول (مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) .
ونلاحظ أن حجم حبة العدس هو أصغر حجم يمكن أن يضعه الشخص بين أسنانه ويمضغه ،، ولو كانت أصغر من ذلك لَمَا استطاع الإنسان أن يَمضُغها .
يعني حبة العدس تُعتبر مضغة من حيث الحجم ، لكن لا تعتبر مضغة من حيث الشكل ، لأن الأسنان أكبر من حبة العدس ، وبالتالي فإن الأسنان تمضغ حبة العدس بدون أن تظهر أثار الأسنان عليها .
لكن المضغة الجَنِينيّة تُسمى مضغة من حيث الحجم والشكل معاً ،، لأنها تحتوي بالفعل على أثار تشبه أثار المضغ بالأسنان ،، ولكن هذه الأثار لا تُرى بالعين المجردة ، بل تُرى بعد تكبيرها بالمجهر ،، وطبعاً النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن معه مجهر ، مما يدل على أن القرأن هو من عند الله الذي يرى تفاصيل المضغة بدون مجهر .
وهذا هو شكل المُضغة :
صورة مكبَّرة للمُضغة التى حجمها الأصلي مثل حبة العدس ، والصورة مأخوذة من موقع https://www.babycenter.com/pregnancy/week-by-week/6-weeks-pregnant
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )