[ الرَّد على المجموعة الثانية من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على من يزعم بأن الإسلام يصف الله بصفات بشرية في حديث ( ثلاثةٌ يحبُّهمُ اللَّهُ ويَضحَكُ لهم ويستبشِرُ بِهِمُ : …….. ) :
– الحديث يقول ( ثلاثةٌ يحبُّهمُ اللَّهُ ويَضحَكُ لهم ويستبشِرُ بِهِمُ : الَّذي إذا انكشَفت فئةٌ .. قاتلَ وراءَها بنفسِهِ للَّهِ عز وجل ، فإمَّا أن يُقتَلَ وإمَّا أن ينصرَهُ اللَّهُ عز وجل ويَكْفيَهُ ، ويقولُ : انظُروا إلى عبدي هذا كيفَ صبرَ لي بنفسِهِ ! ؟ ،،، والَّذي لَهُ امرأةٌ حسَنةٌ وفِراشٌ ليِّنٌ حسَنٌ فيقومُ منَ اللَّيلِ ، فيقولُ يذرُ شَهْوتَهُ ويذكرُني ولو شاءَ رقدَ ،،، والَّذي إذا كانَ في سفرٍ وَكانَ معَهُ رَكْبٌ فسَهِروا ثمَّ هجَعوا فقامَ منَ السَّحَرِ في ضرَّاءَ وسرَّاءَ ) .
يعني الله يضحك لهؤلاء الثلاثة ، وهذا يدل على أن الله يَرضى عنهم ،، لكن الحديث لا يقصد المعنى الحرفي للضحك .
فإن صفات الله قد تتشابه مع صفات البشر من ناحية اللفظ فقط ، لكن تختلف تماماً في المعنى .
– مثال : الله موجود ، وأيضاً الإنسان موجود ،، ولكن وجود الله يختلف تماماً عن وجود الإنسان .
الله له ( وجود ) قائم بذاته وكامل ولا يحتاج لأي ( وجود ) آخَر ،، لكن الإنسان له ( وجود ) قائم بِغَيره وناقص ويحتاج إلى وجود الله ، ولولا ( وجود ) الله لَمَا كان هناك ( وجود ) للإنسان .
– وأفعال الله تختلف عن أفعال الإنسان ، لأن أفعال الله ناتجة عن إرادة وليس عن حاجة ، لكن أفعال الإنسان سببها الحاجة والعاطفة .
الله يحب ، إذا أراد أن يحب ،، لكن الإنسان يحب بدون إرادة .
ولا يصح أن نسأل الله عن سبب و عِلّة أفعاله ، فإن أفعال الإله لا تُعَلّل ، لأنه يفعلها عن إرادة ، لا عن حاجة .
وصفة ( الإرادة ) هي مِن صفات الكمال عند الله .
ولا يصح أن نصف أفعال الله بالعبَث ،، لأن العبث يحدث عندما تبذل مجهود بدون فائدة ،، لكن الله يستطيع أن يُنفذ إرادته بدون أن يبذل أي مجهود .
– ولذلك لا يصح أن نفسّر اليد والعين والضحك في حق الله بالمعنى الحرفي ، بل يجب أن نأخذ بمعنى الكِناية .
ونلاحظ أن أهْل الجَنّة سوف يرَوْن الله ويُدرِكون أنه جَميل ، لكنهم لن يستطيعوا وصف هذا الجمال .
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )