[ المجموعة الأولى من المفاهيم الخاطئة : ] ⇐ مفهوم خاطيء بخصوص أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم :
* المفهوم الخاطيء : أهل بيت النبي كلهم ينحدرون من نسل النبي ، وفيهم كفار وفاسقون .
* الصّواب : أهل بيت النبي هُم كُل نَسل النبي وبعض أقارب النبي الذين لَيسوا من نسله ،، وكُلهم مسلمون صالحون أتقياء .
* الدليل :
– القرأن يقول ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ،، يعني أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم كلهم مسلمون ومن أهل الصلاح والتقوى ،، يعني إذا كان هناك شخص كافر أو فاسق ، فإن هذا الشخص لا يُعتبَر من أهل بيت النبي ، حتى لو كان من أقرباء النبي .
وأهل بيت النبي هُم :
1 – جميع أولاده وبناته وذُرّياتهم الذين يَنحَدِرون من نسل النبي إلى يوم القيامة ،، لذلك إذا رأيت شخص كافر أو فاسق وأخرَج لك ورقة مكتوب فيها أنه من نسل النبي فلا تُصدقه ، لأن هذا الشخص كاذب ، وهذه الورقة مُزَوَّرة ،، فهناك أشخاص منذ مئات السنين يقومون بتزوير شجرة أنساب العائلات ويزعُمون أنهم من نسل النبي ليحصلوا على مكاسب شخصية .
وأنا لا أقول أن ذُرّية النبي معصومون من الذنوب ، لكن أقول أن ذنوبهم قليلة ولا تصل لدرجة الفِسق أو الكُفر .
لذلك فإن جميع الأشخاص الذين ينحدرون من نسل النبي إلى يوم القيامة كلهم مُسلمون صالحون ، وليس فيهم كافر أو فاسق .
2 – بقية أقارب النبي المؤمنين هُم من أهل البيت ( مثل عمه العباس ) ، لكن أقاربه الكفار ليسوا من أهل البيت ( مثل عمه أبي لهب ) ، مع ملاحظة أن بنت أبي لهب أسلمَت ولذلك نعتبرها من أهل البيت .
– هناك حديث صحيح رواه البخاري بأن النبي قال ( لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ ، وآناءَ النَّهارِ ، فَسَمِعَهُ جارٌ له ، فقالَ : لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا فَهو يُهْلِكُهُ { يعني يُنفقه } في الحَقِّ ، فقالَ رَجُلٌ : لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ . ) ،، ونلاحظ أن النبي عندما قال ( لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ ) فهو لا يقصد الحسد بالمعنى الحرفي ، لكنه يقصد ( الغِبْطةَ ) وهي أن الإنسان يتمنى نعمة مثل التي عند فلان بدون أن يتمنى زوال نعمة فلان ،، وبالقياس على ذلك الحديث ، فإن النبي يقول ( فتنةُ الأحلاسِ هربٌ وحربٌ ، ثم فتنةُ السَّرَّاءِ ، دخَنُها من تحتِ قدمِ رَجُلٍ من أهلِ بيتي ، يزعم أنه مِنِّي ، وليس مِنِّي وإنما أوليائي المتَّقون ،… ) وهنا نلاحظ أيضاً أن النبي عندما قال ( دخَنُها من تحتِ قدمِ رَجُلٍ من أهلِ بيتي ) فهو لا يقصد أهل بيته بالمعنى الحرفي ، بل يقصد قريب لأهل البيت ،، يعني هذا الرجل الفاسق صاحب الفتنة لا ينحدر من نسل النبي ، بل ينحدر من نسل أَحد أهل بيت النبي ( كأحفاد العباس مثلاً ) ، ولكن برغم أنه من نسل أهل البيت ، إلا أننا لا نعتبره من أهل بيت النبي ، لأنه رَجُلٌ فاسق .
يعني القرابة فقط لا تجعل الشخص يُصبح من أهل بيت النبي ، بل لابد أن يكون ذلك الشخص مسلم صالح وتقِي .
يعني العباس هو من أهل بيت النبي ، لأنه قريبه ومُسلم في نفس الوقت .
وكذلك زوجات النبي هُن من أهل بيت النبي لأنهن زوجاته ومُسلمات في نفس الوقت ، وليس بسبب الزواج فقط ،، فإن علاقة الزواج قد تنتهي بالطلاق مثلاً ،، لذلك لا تَكفِي تلك العلاقة لوحدها أن تكُون سبب اعتبارهن من أهل البيت ،، بل إن السبب الآخر هو أنهن مُسلمات أيضاً .
– رضيَ الله عن أهل بيت النبي الأطهار ( فاطمة وبقية ذُرّيته الأبرار ،، وعائشة وبقية زوجاته الأخيار ،، والعباس وبقية أقاربه الأشراف الكِبار ) .
ورضيَ الله عن أصحاب النبي الكِرام ( أبي بكر وعُمَر وعثمان و علِيّ ، وبقية الصحابة الكِرام ) .
و لعَن الله النّوَاصِب الذين يشتمون أهل بيت النبي .
و لعَن الله الرّوَافِض الذين يشتمون أصحاب النبي .
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )