[ المجموعة الأولى من المفاهيم الخاطئة : ] ⇐ المفهوم الخاطئ بخصوص حلْق اللِّحية :
* المفهوم الخاطئ : اللحية فرض فى كل وقت .
* الصواب : اللحية تكون فرض فى ظروف معيّنة فقط ،، وتكون مباحة فى ظروف أخرى ،، وتكون حرام فى ظروف ثالثة .
لأن هناك عبادات تكون فرض بدون شروط ، مثل الصوم والصلاة ، وهذا يعنى أن تلك العبادات هى هدف بحد ذاتها .
لكن هناك عبادات أخرى تكون فرض بشرط معيّن ، مثل اللحية ، لأن النبى صلى الله عليه وسلّم يقول ( خَالِفُوا المُشْرِكِينَ ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى ، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ . ) وهذا يعنى أن اللحية ليست هدف بحد ذاتها ، بل هى وسيلة للهدف ، وهذا الهدف هو ( مخالفة أهل الباطل ) ،، ولذلك فإن اللحية تكون فرض بشرط مخالفة أهل الباطل ،، فإذا لم تؤدى إلى مخالفة أهل الباطل لا تكون فرض بل تكون مباحة ،، وإذا أدت إلى التشبه بأهل الباطل تكون حرام .
وفى الماضى كان حلق اللحية من سمات أهل الباطل ، ولذلك كانت اللحية فرض ،، لكن الأن لم يعد حلق اللحية من سمات أهل الباطل ، بل أصبح إطلاق اللحية فى بعض الأحيان من سمات أهل الباطل الذين يعتبرونها ( مُوضة ) .
وهذا يعنى أن الظروف تغيرت من الماضى إلى الحاضر ، وعندما تتغير الظروف يجب أن نغير الوسيلة لكى نحافظ على الهدف .
وهناك مشايخ يطلقون اللحية ويحلقون الشارِب تماماً بالموس ، وهذا يجعل منظر الوجه مخيف وغير متناسق ،، ويزعم هؤلاء المشايخ أنهم يقلدون النبى ، وهم كاذبون ، لأن النبى كان يطلق اللحية ويقص الشارِب بالمقص حتى لا ينزل شعر الشارِب على الفم ، يعنى كان النبى يقصّر الشارِب ولا يزيله تماماً بالموس ،، ولذلك كان وجه النبي متناسق وجميل .
والإمام مالك اعتبَر أن حلْق الشارب في حالة إطلاق اللحية هو تشويه للوجه ، وأَفتَى بضرب من يفعل ذلك .
لذلك إذا أطلقْت اللحية فلا يصح أن تحلق الشارِب ،، لكن إذا حلقْت اللحية فيمكنك حلق الشارِب أو تقصيره ، لأن فى الحالتين يكون الوجه متناسق .
– ولمعرفة المزيد من أراء الفقهاء بخصوص اللحية انظر ⇐ [ حُكم حلْق اللحية وإعفائها وأدلة ذلك ]
وانظر أيضاً ⇐ [ مفهوم خاطيء بسبب التّسرُّع في إصدار الفتوى من حديث واحد ]
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )