[ الرَّد على المجموعة الأولى من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على شُبهة حديث ( إنْ يَكُن هذا مِن عِندِ اللَّهِ .. يُمْضِهِ ) :
* هناك أشخاص يذكرون حديث صحيح في البخاري ويُفسّروه بطريقة خاطئة لِيَزْعموا أن النبي صلّى الله عليه وسلّم يَشُكّ في الرؤيا التي يراها في منامه ،، والحديث يَنُص على أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال للسيدة عائشة ( أُرِيتُكِ قَبْلَ أنْ أتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ ، رَأَيْتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ ، فَقُلتُ له : اكْشِفْ ، فَكَشَفَ فإذا هي أنْتِ ، فَقُلتُ : إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ ، ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ ، فَقُلتُ : اكْشِفْ ، فَكَشَفَ ، فإذا هي أنْتِ ، فَقُلتُ : إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ . ) ،، و « سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ » يعني قِطعةٍ مِن حَريرٍ ،، وهذا الحديث يدُلّ على أن النبي صلّى الله عليه وسلّم رأى في المنام أحد الملائكة وهو يُبشّره بأنه سيتزوج السيدة عائشة ،، ورؤيا الأنبياء حق ،، يعني دائماً تتحقق ،، والنبي قال ( إنْ يَكُن هذا مِن عِندِ اللَّهِ .. يُمْضِهِ ) يعني ( إنْ تَكُن هذه إرادة الله فإن الله سوف يُمْضِي إرادته ويتم الزواج ) ،، وكلمة ( إِنْ تَكُن ) لا تعني أن النبي يَشُكّ في رؤياه ،، بل هي كِناية عن كلمة ( بِمَا أنّ ) أو ( طالَما ) ،، ويكون تقدير الكلام ( طالَما هذه إرادة الله فإن الله سوف يُمْضِي إرادته ويتم الزواج ) .
– مثال : عندما يقول الرّجُل لشريكه في المصنع ( أنا أريد عمل بعض التغييرات في المصنع ) ،، فيَرُد عليه شريكه ويقول له ( إِنْ تَكُن هذه رغْبتك فأنا موافق ) ،، يعني ( طالما هذه رغبتك فأنا موافق ) لأنه متأكد فعلاً أنها رغْبته ولا يشُك في ذلك .
ولذلك هناك كلمات لا يصح أن نفسّرها بالمعنى الحرفي ، بل يجب أن نأخذ بالكِناية .
– ولمزيد من التفصيل بخصوص الكِناية ، انظر مقالة [ الرّد على الأشخاص الذين يُفسّرون كل القرأن والأحاديث بالمعنى الحرفِي ويرفضون الكِناية ]
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )