[ الرَّد على المجموعة الأولى من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على الأشخاص الذين يزعمون أن الشيخ الشعراوي يرفض علاج المريض :
– هناك أمراض خطيرة ، لكن إذا تَلَقَّت العلاج تكُون نِسبة الشفاء عالية ، مثل جلطة القلب .
– وهناك أمراض خطيرة تكُون فيها نسبة الشفاء ضئيلة جداً حتى لو تَلقّت العلاج ، مثل المرحلة الرابعة من السرطان .
يعني في المراحل المُبَكّرة مِن السرطان يقوم الأطباء بإجراء عملية جراحية لإزالة الورم ، لأن نِسبة الشفاء تكون عالية نِسبِياًّ .
لكن في المرحلة الرابعة يَرفُض الأطباء إجراء العملية بِرغم أن المريض مازال على قَيد الحياة ، لأن نسبة الشفاء تكُون ضعيفة نِسبياًّ ، وإذا سألْنا الأطباء ( هل يوجد أمل أن يتم شفاء المريض ؟ ) فإن الأطباء يقولون أن الأمل موجود لكن بنسبة ضئيلة جداً لا تستحق تعذيب المريض بالعملية ، لأن الوَرم مُنتشِر في مناطق كثيرة بالجسم ، وإذا قاموا بإزالة الورم مِن كل منطقة بالجسم ، فهذا يزيد من مُعاناة المريض أكثر من الورم نفسه .
يعني الأمل موجود لكن لا يستحق أن نأخذه في الإعتبار .
وفي هذه الحالة يقوم الأطباء بإعطاء علاج تَحَفُّظِي بهدف تخفيف مُعاناة المريض قبل الموت ، مثل إعطاء مُسَكّنات الألم ، أو إجراء عملية بسيطة لإزالة جزء من الورم بهدف علاج إنسداد في الأمعاء مثلاً ، لكن ليس بهدف الشفاء مِن السرطان ،، وقد يعطوا علاج كيماوي وإشعاعي ، وهذا العلاج في تلك المرحلة يُسبب مُعاناة ومضاعفات خطيرة قد تُؤدي بِحَدّ ذاتها إلي وفاة المريض ، يعني المريض قد يموت بسبب الكيماوي قبل أن يموت بسبب السرطان نفسه .
وفي هذه الحالة إذا قال الطبيب لأهل المريض أن هناك أمل في الشّفاء ، فهذا يعني أن ذلك الطبيب بلا ضمير ويريد أن يأخذ أموال من أهل المريض بالباطل .
– يعني هناك علاج يُسبّب عذاب للمريض أكثر من الفائدة .
ولذلك هناك أمراض تستحق إجراء العملية وأمراض لا تستحق ،، وكذلك هناك أمراض تستحق غسيل كلَوِي وأمراض لا تستحق ،، وكذلك هناك حالات تستحق إنعاش قَلْبِي رِئَوِي وحالات لا تستحق ،، وأطباء الرعاية المركزة يعلمون ذلك جيداً .
– يعني هناك حالات يتوقع فيها الأطباء أن المريض سيعيش فترة طويلة إذا أخذ العلاج ،، بينما هناك حالات يتوقع فيها الأطباء أن المريض سيموت بعد فترة قصيرة جداً حتى لو أخذ العلاج ،، وهذا لا يعني أن الأطباء يعلمون الغيب ، بل يعني أن الأطباء يعلمون سُرعة المرض ،، وذلك مثل خبراء الأرصاد الذين يتوقعون الوقت الذي تَصِل فيه العاصفة لأنهم يعلمون سُرعة حركة تلك العاصفة .
– ولو شاهدنا فيديو الشيخ الشعراوي بالكامل سنَعرف أنه يتكلم عن تلك الأمراض التي يكُون الأمل فيها ضعيف جداً ولا يستحق أن نأخذه في الإعتبار ،، يعني أحياناً يقول الأطباء أن سُرعة المرض سوف تقضي على المريض في فترة قصيرة جداً حتى مع استخدام الغسيل الكلوِي ،، وهذه هي الحالة التي يرفض فيها الشعراوي استخدام الغسيل الكلوِي .
لكن لو أن الأطباء يتوقعون أن الغسيل الكلوِي سيجعل المريض يعيش لفترة طويلة ، فإن الشعراوي لا يرفض الغسيل الكلوي في تلك الحالة .
يعني الشعراوي لا يَرفض علاج كل الأمراض كما يزعم الأغبياء ،، بدليل أن الشعراوي نفسه أَنشأ مُجَمّع خيري يُقدم خدمات طبّية للمرضى .
* سؤال : لماذا يقوم الشعراوي بإصدار فتوى طبّية وهو متخصص في الدين وليس في الطب ؟
* الجواب : هذه الفتوى هي فتوى دينية وليست طبّية ،، لأن الشعراوي لا يقصد أن يُخبر الناس بطريقة علاج الأمراض ، بل يقصد أن ينصح الأطباء بعدم خداع الناس ، لأن الخداع حرام من الناحية الدينية .
يعني الفتوى خاصة بتحريم خداع الناس بأمل ضعيف من أجل الحصول على أموال كما يفعل بعض الأطباء ،، والشعراوي أصدَر الفتوى بناءاً على رأْي الطب نفسه .
* سؤال : كل الناس يَعرِفون أن الخداع حرام ، فهل هذا يستحق فتوى مخصوص من الشعراوي ؟
* الجواب : فِعلاً كل الناس يعرفون أن الخداع حرام ، لكن ليس كل المَرضَى يعرفون تلك المعلومات الطبّية ، لذلك يقوم الشعراوي بتوْعية الناس حتى لا ينخدعوا بكلام الأطباء الفاسدين ،، والأيام أَثبتت بالفعل وجود أطباء يخدعون المرضى إلى وقتنا الحاضر .
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )