[ الرَّد على المجموعة الثانية من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على مَن يَزعُم بأن الإنسان تطوّر مِن قِرد أو مِن جَد مشترَك مع القرود ( نظرية التطوُّر ) :
* لو كان هناك شخص عنده عضلات عادية ، ثم قام بممارسة التدريبات الرياضية وأصبحَت عضلاته ضَخْمة ، فإن هذا الشخص عندما يُنجب ابن سَيكون الإبن عنده عضلات عادية و لَيست عضلات ضخمة ، لأن الأبن سيَأخذ مِن الأب مادة وراثية بها عضلات عادية ،، وإذا أراد الإبن أن يَمتلك عضلات ضخمة ، فيجب عليه أن يُمارس التدريبات الرياضية .
معنى ذلك ، أن ضخامة العضلات في هذا المثال هي صِفة مُكتسبة و لَيست وِراثية .
– هناك بعض الأشخاص يَزعُمون أن الأبناء يَرِثُون مِن الآباء الصّفات المُكتسبة ،، وهذا خطأ .
يعني مثلاً يزعمون أن هناك قِرد كان عنده ذَيل ، لكنه لم يَستخدم ذَيله لفترة طويلة ، فحدَث ضُمور لهذا الذّيل ، ونتيجة لذلك قام القرد بإنجاب ابن يَمتلك ذَيل ضامِر ،، وهذا خطأ عِلْمي فادح ،، لأن القرد الأب عنده جِينات وراثية تَحتوي على ذَيل كامل ، والإبن سيَأخذ مِن أَبيه تلك المادة الوارثية التي تحتوي على ذَيل كامل ، وبالتالي سيَمتلك الإبن ذَيل كامل ، حتى لو كان أبوه عنده ذَيل ضامِر .
لكن إذا حدَثت طَفْرة في المادة الوراثية أثناء انتقالها مِن الأب للإبن واختفَت جِينات الذيّل ، فساعتها لن يَأخذ الإبن جينات الذّيل ، وَسيَكُون بِلا ذَيل .
والطفرات فعلاً تَحدُث ولكن بِصورة نادرة جداً ،، ولِكَي يَتحول القرد إلى إنسان فلابد أن تَحدث طفرات في الجينات المسؤلة عن الذّيل و الجُمجمة و المُخ و الجِلد و الشَّعر و الكلام و الصوت وغيرها مِن الصفات ،، وكل صِفة لها جينات كثيرة ، وخلية الإنسان تحتوي على حوالي خمسة وعشرين ألْف جين ، يعني هي جينات كثيرة جداً جداً جداً ، لدرجة أنه من المستحيل حُدوث تلك الطفرات في كل الجينات مع بعضها في نفس الوقت ،، ولكن قد تَحدث بالتوالي على مدار ملايين السنين ، وفي هذه الحالة لابد أن يَكُون هناك مراحل متوسطة بين القرد وبين الإنسان ،، يعني مثلاً يكون هناك كائنات عندها بعض صفات القرد وبعض صفات الإنسان ،، يعني مثلاً يكون هناك كائن عنده مُخ الإنسان وذَيل القرد ، وكائن آخَر عنده جسم القرد ويتكلم مثل الإنسان ، وكائنات أُخرى عندها صِفات أخرى ،، لكن هذه الكائنات لم تُوجَد أصلاً ، مِمّا يدل على أن القرد لم يتطور إلى إنسان كما يزعم أصحاب نظرية التطور .
– وهذا حوار بين مسلم وبين شخص مُلْحِد بِخصوص نظرية التطور :
* المُلْحِد : يوجد تَشابُه بين الإنسان وبين القرد من حيث وجود أربعة أطراف بها أصابع ، و فَم به أسنان ، و عَينان في الوَجه وغيرها من الصفات ، وهذا دليل على أن الإنسان أَصلُه قِرد .
* المُسلم : وما هو أصل القرد ؟
* المُلْحِد : القرد أصله بكتيريا .
* المُسلم : و هل البكتيريا عندها يد وأصابع و كبِد و قلْب و أسنان مثل القرد ؟ ،، يعني هل يوجد تشابه بين البكتيريا و القرد في هذه الصفات ؟
* المُلْحِد : لا .
* المُسلم : فكيف حدث تطوُّر كما تَزعُم بدون وجود تشابه بينهما ؟
* المُلْحِد : الطبيعة قادرة على فِعل أيّ شيء .
* المُسلم : لماذا تَعترِف بأن هناك طبيعة قادرة على فِعل أيّ شيء ، ولا تَعترف بأن هناك إله قادر على فِعل أي شيء ؟
* المُلْحِد : أنا أعترف فقط بالشيء الذي أراه بِعَيني ، وأنا رأيت الطبيعة لكن لا أرى الإله .
* المُسلم :هل تعترف بوجود الموجات الكهرومغناطيسية ؟
* المُلْحِد : نعم .
* المُسلم : هل رأيتها بِعَينك ؟
* المُلْحِد : لا .
* المُسلم : فلماذا تعترف بها طالما لا تراها بعينك ؟ !
* المُلْحِد : أنت تُنْكر تطوُّر الإنسان مِن قرد ، وهذه نظرية مؤكدَّة .
* المُسلم : أنت تتهرب من سؤالي لأن الإجابة ستُثْبت صِحّة كلامي .
على العموم ، تطوُّر الإنسان من القِرد ليس نظرية مؤكدة ، بل هي نظرية خاطئة بدليل أنها قائمة على وجود حَفْرِيّات مُزوَّرة ، لدرجة أن إحدى تلك الحفريات هي حفرية حِمار ،، وهذا باعتراف عُلماء الغَرب أنفسهم ،، انظر ⇐ [ نَقْد التّطوُّر ] .
* المُلْحِد : لكن هناك بعض الحفريات غير مزوَّرة .
* المُسلم : هذه الحفريات غير كافية لإثبات تطوُّر الإنسان من قِرد ، وهذا باعتراف علماء نظرية التطور أنفسهم ، بدليل أنهم مازالوا يَبحثون عن المراحل المفقودة بين مرحلة القرد ومرحلة الإنسان ،، ولن يَجِدوها ، لأنها لم تُوجَد أصلاً ،، لأنه لو كان القرد فعلاً يتطور إلى إنسان ، كُنَّا سَنَري بأَعيُنِنا اليوم قروداً تتحول إلى بَشَر .
* المُلْحِد : التطور يحتاج إلى ملايين السنين ، ولا يَحدث في يوم وليلة .
* المُسلم : على حسب كلامك ، فإن التطور بدأ فِعلاً مُنذ ملايين السنين ، فلماذا يحتاج وقتاً آخَر ؟
* المُلْحِد : نظرية التطور لا تقول بأن القرد تطوَّر إلى إنسان ، بل تقول أن هناك جَدّ مشترك للقرد و الإنسان ، وهذا الجَدّ هو الذي تطوَّر إلى إنسان .
* المُسلم : هل هذا الجَدّ تطور إلى إنسان في مرحلة واحدة أَمْ على مراحل مُتتالية ؟
* المُلْحِد : على مراحل متتالية .
* المُسلم : لماذا لا نَرَى اليوم إحدى تلك المراحل وهي تتطور إلى إنسان ؟
* المُلْحِد : لأنها كلها انقرضَت .
* المُسلم : لماذا ؟
* المُلْحِد : لأنها غير قادرة على الصُّمود .
* المُسلم : هل تقصد أن جميع المراحل السابقة غير قادرة على الصمود ؟
* المُلْحِد : نعم .
* المُسلم : فلماذا صمدَت لملايين السنين حتى تطورَت لإنسان كما تزعُم ؟
* المُلْحِد : لا أحد يَعرف .
* المُسلم : ولماذا لا نَرى اليوم إنسان يتطور إلى كائن آخَر ، أم أن التطور قد توقف عند مرحلة الإنسان ؟
* المُلْحِد : قلت لك أن التطور يحتاج إلى ملايين السنين ، ولا يحدث في يوم وليلة .
* المُسلم : وأنا قلت لك أنه على حسب كلامك ، فإن التطور بدأ فعلاً منذ ملايين السنين ، فلماذا يحتاج وقتاً آخَر ؟
* المُلْحِد : أَخبِرني أنت إذا كان الإنسان تطوّر من الطين كما تزعُم ، فلماذا لم يتطوّر كل الطين إلى إنسان ؟
* المُسلم : لأن هناك إرادة تتحكم في تطوّر الطين ، وهي إرادة الله سبحانه وتعالى ،، يعني الله أراد أن يُحوّل فقط جزء من الطين إلى إنسان ، ومنَع تحويل باقي الطين إلى إنسان ،، بينما أنت تُنكِر وجود الله ، وتَزعُم أن الإنسان تطوَّر من قرد ، فمن الذي منَع تحوُّل بقية القرود إلى إنسان ؟
* المُلْحِد : أنت تريد إثبات أن الإنسان أصله إنسان هو آدم ، لِكَي تُدافع عن الإسلام الذي يَدعو إلى إهانة المرأة ، ويَتحَكّم فيها ويُجبرها علي لِبس الحجاب ، بينما نحن نُعطِي المرأة حُرّيتها بأن تلبس كما تُريد .
* المُسلم : قصدك أن تَخلع ملابسها كما تريد .
* المُلْحِد : حجاب المرأة يُشبه كِيس الزِّبالة .
* المُسلم : الرجل الذي يَسير بجوار زوجته وهي لابسة كيس زبالة ، هو أفضل بكثير من كيس الزبالة الذي يسير بجوار زوجته وهي مش لابسة .
* المُلْحِد : الإسلام مَلِيء بالشُّبهات .
* المُسلم : كثرة الشبهات لا تَدُل علي عُيوب في الإسلام ، بل تدل علي كثرة الحمقَي الذين يُفكرون بالمقلوب لِكَي يَخترعوا تلك الشُّبهات الباطلة ،، انظر ⇐ [ الرَّد علي شُبهات حول الإسلام ] .
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )