[ الرَّد على المجموعة الثانية من الشُّبهات ] ⇐ الرّد على الصحفي الغبي الذي قام بتلفيق قصة مكذوبة بخصوص مولانا الشيخ الشعراوي :
– كان الملحدون والعلمانيون وأصحاب عقيدة ( التثليث والتوليد ) يزعمون أن الشريعة الإسلامية تخالف العقل والعلم الحديث ، إلى أن ظهر الشيخ الشعراوي الذي استطاع أن يُثبت توافُق الشريعة الإسلامية مع العقل والعلم الحديث ، واستطاع أيضاً أن يفضح غباء أهل الشر مِن الملحدين والعلمانيين وأصحاب عقيدة ( التثليث والتوليد ) ،، وعندما عجز أهل الشر عن مواجهة الشعراوي بالحجة والمنطق .. لَجأوا إلى اختراع وتلفيق إشاعات كاذبة عن الشيخ الشعراوي ، وكانت إحدى تلك الإشاعات عبارة عن مقالة صحفية بعنوان ( حكاية سيدة مجهولة ) ، حيث يزعم أحد الصحفيين أنه تلقى رسالة من سيدة مجهولة تحكي عن زوجها الذي كان متعصب مِن الناحية الدينية وكان يستمع لتسجيلات الشيوخ الدينية ومِن ضِمنها حلقات الشيخ الشعراوي في تفسير القرأن ،، وكان يحب الشعراوي كثيراً ، ثم عرف هذا الزوج في أحد الأيام أن وزارة الداخلية قامت بتسجيل فيديو للشعراوي وهو يمارس الأفعال الخليعة ،،، هذا باختصار هو ملخص تلك الرسالة الطويلة المزعومة ، وهي رسالة مليئة بالتناقضات التي تُثبِت لنا أنها رسالة مكذوبة ومُلَفّقة ،، والآن سوف أَذكر بعض الأمثلة على تلك التناقضات الغبية :
1- الرسالة تقول أن الزوج كان يطيع الشيخ الشعراوي ، وفي نفس الوقت كان هذا الزوج يتهم المجتمع المصري بأنه مجتمع كافر ،، وهذا غير منطقي ، لأن الشيخ الشعراوي كان دائماً يعارض فكرة تكفير المجتمع المصري .
2- الرسالة تقول أن الزوج لم يكتفي بأن زوجته ترتدي الحجاب ، بل طلب منها ارتداء النقاب داخل وخارج البيت ، حتى تكون قدوة لإبنتها التي عمرها 7 سنوات ، يعني طلب من زوجته وابنته ارتداء النقاب داخل البيت ،، وهذا غير منطقي ، لأن أشد المتعصبين لا يطلبون من زوجاتهم وبناتهم ارتداء النقاب داخل البيت .
3- الرسالة تقول أن الخَيّاطة المنتقبة لم تخلع النقاب أمام الزوجة ،، وهذا غير منطقي ، لأن المرأة المنتقبة مَهما كانت متعصبة فهي تخلع النقاب أمام النساء ، طالما لا يراها أحد الرجال .
4- الرسالة تقول أن الزوج كان يطيع الشعراوي ، وفي نفس الوقت كان الزوج يمنع الزوجة والأبناء من الضحك نهائياً ،، وهذا غير منطقي ، فإن الشيخ الشعراوي لا يمنع الضحك ، بل إن الشعراوي نفسه كان يقول أشياء مضحكة كثيرة أثناء تفسيره للقرأن .
5- الرسالة تقول أن الزوج كان يطيع الشعراوي ، وفي نفس الوقت كان الزوج يَعتبر التلفيزيون حرام ،، وهذا غير منطقي ، لأن الشيخ الشعراوي نفسه لا يُحرّم التليفيزيون ، بل كان يسجل حلقاته في التليفيزيون .
6- الرسالة تقول أن الزوج يَعتبِر التليفيزيون بدعة ، وفي نفس الوقت كان الزوج يستمع للتسجيلات الصوتية ،، وهذا غير منطقي ، لأن الشخص الذي يَعتبر التليفيزيون بدعة ، فأكيد سيَعتبر التسجيلات الصوتية أيضاً بدعة .
7- الرسالة تقول أن وزارة الداخلية سجلت فيديو خليع للشعراوي ، وذلك في عهد الوزير اللواء حسن الألفي ،، وهذا غير منطقي ، لأن الشيخ الشعراوي في هذه الفترة كان عمره أكثر من 82 سنة ، ويعاني من أمراض الصدر وضيق الشعب الهوائية ويأخذ أدوية كثيرة ، وكان يحتاج جلسة تنفسية ورعاية مركزة في المستشفى أكثر من مرّة .
8- الرسالة تقول أن الزوج كان يطيع الشعراوي ، وفي نفس الوقت كان الزوج يجلس على الأرض ويُحرّم الجلوس على الكراسي ،، وهذا غير منطقي ، فإن الشعراوي نفسه كان يجلس على الكراسي .
9- الرسالة تقول أن الزوج كان يطيع الشعراوي ، وفي نفس الوقت كان الزوج يطيع السلفيين المتعصبين ،، وهذا غير منطقي ، فإن الذي يطيع السلفيين لن يطيع الشعراوي ، لأن الشعراوي صوفي أَشعرِي ، والسلفيون يخالفون الصوفيين الأشاعرة .
** هذه مجرد أمثلة قليلة من التناقضات الكثيرة الموجودة في تلك الرسالة المكذوبة التي اخترعها صحفي غبي جاهل لا يعرف الفرق بين السلفيين والصوفيين ،، يعني هذا الغبي أراد تشويه صورة الشيخ الشعراوي أمام الناس ، لكن الله فضح هذا الصحفي الكاذب أمام الناس ، وبقيت صورة الشيخ الشعراوي جميلة كما هي أمام الناس ،، وصدَق مولانا الشيخ الشعراوي حين قال ( الكُفر جندي من جنود الإيمان ) .