[ المجموعة الأولى من المفاهيم الخاطئة : ]⇐ مفهوم خاطيء بخصوص رفض الفقهاء تطبيق الحدود على بعض المعاصي الكبيرة :
* المفهوم الخاطيء : إذا رفض الفقهاء تطبيق الحد على الشخص فهذا يؤكد أنهم يعتبرون فِعل ذلك الشخص حلال .
* الصّواب : رفض إقامة الحد على الشخص لا يعني أن الفقهاء يعتبرون فِعل ذلك الشخص حلال .
* الدليل :
الفقهاء أحياناً يرفضون تطبيق الحد على الشخص الذي يفعل معصية كبيرة ،، وهذا لا يعني أنهم يعتبرون فِعل الشخص حلال ، ولا يعني التقليل من قدر تلك المعصية ،، فإن هناك معاصي أخطر من الزنا ، ومع ذلك لا يتم تطبيق الحد عليها ، مثل معصية التّكبُّر على الناس ،، فإن الله يكره الشخص المُتكبِّر أكثر من كُرهه للشخص الزانِي .
وفي يوم القيامة سوف يَحصُل الشخص المُتكبّر على عذاب أَشَدّ مِن عذاب الشخص الزاني .
وهناك حديث صحيح رواه الإمام مُسلم يقول ( لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ ، قالَ رَجُلٌ : إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً ، قالَ : إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ ، وغَمْطُ النَّاسِ . ) يعني التكبر لا يحدث بسبب حُسن المَظهر ونظافة الثياب ،، بل يحدث بسبب رفض الحق ، وبسبب احتقار الناس .
فإن الشخص المتكبر يرى نفسه أعظم من كل شيء ،، وهذا لا ينبغي إلا لله سبحانه وتعالى ، لأن الله وحده هو أعظم من كل شيء .
– وهناك بعض الجُهلاء يقرأون جملة واحدة من كلام أحد الفقهاء ، ويفهمونها بالمقلوب ، لأن هؤلاء الجهلاء لا يعرفون قصد ذلك الفقيه من هذه الجملة .
كما أن الحاقدين على الإسلام يقومون بتزوير كلام الفقهاء ،، لذلك يجب عليك أن تبحث وتتأكد بنفسك من الألفاظ التي يقولها الفقيه ، حتى لا تنخدع بالتزوير الذي يفعله العلمانيون والمُلحدون وأصحاب عقيدة ( التثليث والتوليد ) الذين يخترعون شُبهات باطلة ضد الإسلام .
لذلك لا يصح أن تقرأ جملة واحدة من كلام الفقهاء ثم تُفسرها على مزاجك ، بل يجب أن تقرأ كل كلام الفقيه لِكَي تعرف أسلوبه في إصدار الفتاوى ، وتعرف مقاصد كلامه .
– انظر ⇐ [ الرّد على من يزعم بأن أبا حنيفة يسمح بزواج المَحارِم ]
وانظر ⇐ [ مفهوم خاطيء بخصوص تطبيق الحدود وتطبيق الشريعة ]
* ( ملحوظة : قد يتم كتابة كلام إضافي إلى المقالة قريباً لزيادة الشرح أكثر )